اقلام واعدة

ذكرياتٌ سوداء 

      متُ وما زالَ قلبي ينبض, دفنتُ وما زال الحنينُ يسحب روحي إلى ذاك الهوى, وضعوا فوقي الترابَ حتى قرأوا الفاتحةَ على روحي,أنا الآن ما بين جذور التراب, أنا يا لؤلؤتي أصبحتُ من أبناء التراب, ذاك الذي احتضن ملايين الابناء من قبلي ذاك الذي يقتحمه النمل والديدان ليجعلوا منه مكاناً لمائدة, لحظة... أصواتهم ما زالت عالقةً في أذني تلك التي لم تصغي يوماً للقرآن بل تلك التي سمعت كلمات الحب والهوى, كلمات من صنع الشيطان, كلمات لا يمكن وصفها كلماتٌ خرجت من ثغري ذاك, فثغري ما زال يصيح من عذاب القبر والروح ... أنا مؤمن لا بل أنا مسلم أو بالأحرى لم يتمكن الإيمان والإسلام من قلبي بعد, أحببت الدنيا وزينتها بأعظم ما عندي زينتها بحبي وتفاهاتي, وماذا بعد ؟؟ فها أنا الآن أستحق ذاك العذاب جراء ما زينته لي الدنيا من شهواتها وذكريات لؤلؤتي السوداء .
       بقلم الطالبة : لينا نافذ أحمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طير الغربة

  

  في سكون الليل مارستُ الكتابة, لأفتَضِح نفسي, هممتُ بالتدوين على هامش الورقة, و كانني أكتبُ فجائعي برموزٍ مخفية, دخلتُ في أدق المتاهات و سِرتُ بخطىً ثابتة إلى سجون الحرية!!

  هكذا هي الحياة, تأخذنا حيث لا ندري, تهوي بنا إلى قاع الجب, لتمارس بذلك دورها الطويل...
بين فاصلتين زمنيتين, ولدتُ من جديد, تعلمتُ إيقاع الحرية, تحسستُ شراب مرارةِ طائر, و قلت أنا طيرُ الغربه!!!

بقلم الطالبة: لينا نافذ أحمد




هناك تعليقان (2):

  1. الكتاب الذي تقرأه لأول مرة وتتفاجأ فيه رغم أنك أنت مؤلفه, هو كتابك يوم القيامة, فأحسن تأليفه~

    ردحذف
  2. رائعه ....

    ردحذف