معلومات مفيدة

قد يحدث لك يوما وربما كل يوم أن تنسى أين وضعت هاتفك المحمول أو ساعة يدك أو يتلاشى عن ذهنك ميعاد أعطيته لزميل أو صديق، وربما يمتد الأمر لأكثر من ذلك أن تكون ممسكا بالشئ وتبحث عنه فكثيرا ما تفرط المرأة فى البحث عن كثيرا من أدوات المطبخ مثل السكين وهو فى يدها، بل كثيرا ما تترك اللبن على النار حتى يفور ويتناثر خارج الإناء، وقيس على ذلك مظاهر كثيرة لا حصر لها.

اسباب النسيانوترجع هذه الظاهرة الى العديد من الأسباب منها آفة العصر وهو الضغط النفسى والتوتر والقلق الذى أصبح ملازما للإنسان طوال يومه ومع شقائة الزائد فى الحصول على لقمة العيش وتوفير سبل الحياه له ولمن يعول. أما السبب الآخر فيرجع الى مشكلة المشاكل وهى تلوث البيئة خاصة بعنصر الرصاص الذى يخرج مع عادم السيارات ومداخن المصانع والشركات وتكون النتيجة إرتفاع تركيزه فى الدم مما يقلل من فرص حمله للأكسجين بصفة عامة وإلى المخ بصفة خاص مما يعيق المخ عن أداء وظائفة بكفاءة وأهمها الذاكرة.
التغذية السليمة
أما علماء التغذية فقد أكدوا أن التغذية السليمة تعد من العوامل الأساسية للمحافظة على الذاكرة، حيث أثبتت الأبحاث أن هناك بعض الأغذية التى تقوي الذاكرة وتساعد على التفوق والتركيز الذهني، وأفضلها الغذاء المتوازن الذي يشمل المجموعات الغذائية الأربعة والتى تأتى حسب أهميتها على النحو التالى الخبز ومنتجات الحبوب، الخضار والفواكه، الحليب ومشتقاته ثم تأتى أخيرا اللحوم وبدائلها، وهنا تجدر الإشارة الى عدم ورود مجموعات كبيرة من الغذاء ضمن المجموعات السابقة وهى مجموعات السكريات والدهون والتى يستطيع الجسم الحصول على إحتياجاته منها ضمن عاداته الغذائية اليومية.
التركيز الذهني
كما يتأتى فى مقدمة المواد الغذائية التي تساعد على التركيز الذهني الحبوب الكاملة وبالذات جنين القمح، والبقول والموز والبطاطس الغير مقشرة تقشيرا جائرا والتى تحتوى على تركيزات معقولة من فيتامين ب6 الذى يلعب دورا رئيسيا فى إنتاج المزيد من السيالات العصبية التى تحمل العديد من المركبات الحيوية مثل السيروتونين والدوبامين والنورايبينيفرين المسئولة عن تحفيزالذاكرة. كما أن تناول الحليب ومنتجاته والكبد واللحوم ثبت أنها تقوى الذاكرة وتحافظ عليها خاصة لكبار السن نظرا لغناها بفيتامين ب12 الذى ثبت بالفعل فائدته للمحافظة على سلامة خلايا المخ.
تنشيط وتحفيز وتقوية الذاكرة
كما أن تناول الشيكولاتة والأسماك ولا سيما السردين يعمل بشكل كبيرعلى تنشيط وتحفيز وتقوية الذاكرة لإحتوائها على مادتى الليسيثين والكولين والتى تدخل فى تصنيع مادة الأسيتايل كولين والتى تعد أحد اللبنات الكيميائية الرئيسية لعمل المخ والمحافظة عليه، بل والسبب الأكثر شيوعا فى الإصابة بضعف الذاكرة في حالة نقصها. كما لا يمكن تجاهل دور العناصر المعدنية خاصة الحديد و الزنك والتى تدخل بطريقة مباشرة فى بناء المواد المرسلة أو الناقلة للسيالات العصبية كما أن الزنك من العناصر الضرورية لعمل فيتامين ب6 وتتوافر تلك العناصر في اللحوم والكبد والمأكولات البحرية والحليب ومنتجاته. كما أثبت فريق من علماء التغذية بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة المنوفية أن الملوخية المصرية تعد غذاءا متفردا فى المحافظة على خلايا الدماغ وتجديد الذاكرة وتنشيط القدرات الذهنية والذى يرجع الى غناها بعنصر الفوسفور.
الفيتوكماوياتوحديثا أثبتت العديد من الدراسات التى قام بها علماء بريطانيون دورالأغذية النباتية (الفيتوكيماويات) الغنية بمضادات الأكسدة مثل العنب الأحمر الذى يحتوى على نوعية من تلك المركبات تعرف بالأنثوسيانين التى تحسن من أداء الذاكرة ويقلل من الإصابة بالخرف والزهايمر، حيث أجريت الدراسة بقسم علم النفس في جامعة سينسيناتي شملت 12 شخصاً تتراوح أعمارهم بين الـ75 و80 من العمر يعانون من بداية فقدان الذاكرة، وأظهرت أن أداء من شربوا نوعية جيدة من عصير العنب الأحمر طوال 12 أسبوعاً تحسن عند القيام بسلسلة من الاختبارات العقلية.
الشاي الاخضركما أضافت راسات أخرى مماثلة أن شرب بضعة أكواب من الشاي الأخضر يومياً يحسّن الذاكرة وينشط الذهن، حيث يعتبر الشاي الأخضر من أغنى المواد الغذائية بمضادات الأكسدة التي تتغلغل في بلازما الدم وتساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب إضافة الى ماسبق ذكره من فوائد وعلى رأسها مرض الزهايمر.
الدهون والنشوياتوأخيرا أثبتت دراسات عديدة أن الإفراط في تناول الدهون و النشويات يكون مؤداه إرتفاع الدهنيات في الدم وتضيق الشرايين وهذا بدوره يعيق حركة الدم في الشراين وتقل التغذية للدماغ و بالتالي تضعف الذاكرة.
“المصدر: موقع عيشوا- eesho 3″

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق